ويقع المسجد قرب جامع الازهر
وبجوار خان الخليلى ولقد إعتنى الحكام المسلمون بعمارته وتوالت عليه عمليات
التجديد فى العصور المختلفه منها ماتم فى عهد الخديوىإسماعيل الذى جلب له اعمده
رخاميه من القسطنطينيه بناء على طلب السلطان عبد العزيزالعثمانى والمسجد يضم فى
ضريحه الرأس الشريف للامام الحسين والتى نقلت من مدينه عسقلان بفلسطين إلى القاهره
أيام خلافه الفائزبنصر الله (عاشر الخلفاء
الفاطمين فى مصر) عام549هـ ولقد استشهد الحسين فى معركه كربلاء بالعراق فى اليوم
العاشر من محرم (يوم عاشوراء) عام61هـ
حيث واجه وأهل بيته وحوش
البشر فى تلك المعركه فعندما مات معاويه الخليفه الأموى عام60هـ (مؤسس الدوله
الأمويه فى دمشق ) أخذت البيعه بالخلاف لإبنه يزيد بالاكراه ولم يبايعه الحسين
لأنه كان يريد بأن يكون أ مر الخلافه شورى بين المسلمين وليس بالوراثه فهو لم يكن
طامعا فى الخلافه ولكنه أضطر لذلك بناء على طلب أهل الكوفه بالعراق .الذين وعدوه
بالمبايعه والوقوف معه فى حربه مع يزيد بن معاويه لذا غادر الحسين المدينه المنوره
مع اهل بيت الرسول وأصحابه متوجهين الى الكوفه وعندما وصلوا إلىهناك غدروا بهم
وخذلوهم خوفا من بطش يزيد بن معاويه وأرغم الحسين على دخول المعركه ضد جنود يزيد
بدون أية مساعده فى مدينة كربلاء إنتهت بإستشهاد الحسين ومن معه من أهل بيته
وأصحابه ولم يبق منهم إلا عدد بسيط .وقد
مثلوا بجسده الطاهر الذي حوى 33 طعنه من رماح أعدائه الذين قطعوا رأسه الشريف
وحملوه الى مقرالخليفه الاموى ولقد تشرفت مصر بنقل الرأس الشريف إليها عام 459هـ
فتم إنشاء مسجد كبير يليق بهذا الشرف العظيم
وللمسجد مئذنتان أحداهما على الطراز العثمانى اسطوانيه الشكل تشبه المسله
وله خمسه أبواب وله قبه كبيره و تكريما لضريح الامام الحسين فقد ألحقت به حجره
تضم بعض المخلفات النبويه الشريفه وله منبر خشبى رائع مطلى بطلاء مذهب وللمسجد
مكتبه إسلاميه تحوى الكثير من الكتب فىالفقه والسيره النبويه كما أهدت طائفه
البهره عام1980 م مقصوره من الفضه الخالصه لضريح الإمام الحسين تكريما لــه. ويقام كل
عام إحتفال عظيم بمولد الحسين يشترك فيه جميع الطرق الصوفيه و تمتلىء
منطقه مسجد الحسين باّلاف الزوار من كل أنحاء مصر . ويعتبر مسجد الحسين من أهم
معالم السياحه الدينيه فى القاهره بالنسبه للمصريين والعرب وكذا للسواح الأجانب
الذين يحرصون على زيارته .
مجدى عبد الحميد
صدقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق