يقع بحارة الدرب الأصفر بمنطقة الجمالية
بالقرب من شارع المعز لدين الله الفاطمي، و سمي بهذا الاسم نسبة إلى آخر من سكن
فيه و هو الشيخ محمد أمين السحيمى و أنشئ عام 1648 م أي عمره حوالي 350 عاما و قد
اشترته هيئة الآثار من ورثته عام 1931م ، و كان آخر ترميم له و افتتاحه للجمهور فى
ابريل عام 2000م.
و هو يضم حوالي 115 حجرة و قاعة و له حديقة
نباتية بها بعض الأشجار عمرها منذ تاريخ إنشاء البيت و ملحق به 3 آبار و طاحونة
لطحن الغلال و حجرتان لحفظه.
و من أهم قاعات الدور الأرضي قاعة السلاملك
مخصصة للضيوف من الرجال و حجرة لقراءة القرآن الكريم بها مقعد خاص للشيخ الذي يقوم
بالقراءة كما توجد نافورة رائعة من الرخام في بعض حجرات الدور الأرضي.
أما الدور الأول (العلوي) فهو في الغالب
للسيدات به قاعة الحرملك مخصصة لاستقبال سيدة البيت بضيوفها من الحريم.
و يعلو أغلب القاعات قبة صغيرة من الخشب لدخول
الضوء و الهواء.
و يمتاز بفن زخرفة الزجاج الملون و المعشق في
القباب و النوافذ و تتجلى فيه زخرفة رخام الأرضيات و الحوائط و كذلك فن الخط العربي
الذي كتبت فيه قصيدة البردة (للبوصيرى) على بعض الجدران.
كما يمتاز هذا البيت بالمشربيات المصنوعة من
خشب الخرط و هي رائعة الشكل و متنوعة منها الضخمة و كذا الصغرى و المتوسطة و يتجلى
فيها فنون الحفر على الخشب – كما يوجد به غرفة الحمام الرئيسي على النظام التركي
حيث ملحق بها حجرة للمساج و يوجد به نظام تسخين المياه ، و للحمام قبة عالية ذات
فتحات صغيرة على شكل نجوم من الزجاج.
و يجاور بيت السحيمى بيوتاً أخرى أثرية مثل
بيت مصطفى جعفر و بيت الخزرانى – و يعتبر بيت السحيمى نموذجا رائعا لحياة الأثرياء
أيام المماليك و هو من أجمل آثار القاهرة لما يحويه من عناصر معمارية إسلامية كما
يضم مجموعة من التحف الإسلامية.
مجدى عبد الحميد صدقى